الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الطريقة الفعالة للابتعاد عن التفكير في الجنس؟

السؤال

أفكر في الجنس كثيرًا، وهذا الشيء له سلبيات، فكيف أبتعد عن التفكير فيه؟ مع أنني في كل مرة أفكر فيه أبدأ بالاستغفار, وأغير التفكير إلى أي شيء آخر، فهل توجد طريقة أخرى أكثر فعالية؟ مع العلم أنني تائب من العادة السرية, ومن مشاهدة المقاطع الجنسية، ولكم خالص الشكر والتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أحسن العلاج لمثلك أن يبادر بالزواج، فإن فيه حفظًا لك عن الحرام, وصرفًا للطاقة الجنسية فيما هو مشروع من المتعة المتعبد بها، والتي يبتغى بها حصول المكاثرة التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم تتمكن من الزواج فأكثر من صوم النفل, ومن ذكر الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

وينبغي أن تبتعد عن كل ما يثير الشهوة، وليس شيء أعظم في السيطرة على النفس وجموحها للشهوات من تذكر الموت والقبر وأهوال القيامة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله. أخرجه الترمذي.

وراجع الفتوى رقم: 72497.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني