الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الزوجة أم زوجها من مكارم الأخلاق وليس واجبا

السؤال

زوجتي وأمي ليستا على وفاق، ولا يتعدى الأمر عدم الحب بين الطرفين، فلا يتطور إلى شجار مثلا، أو سب والحمد لله، ولا أستطيع حمل زوجتي على الإحسان إلى أمي لطبيعة في نفسها، وهي أنها لم تعتد الحياة الاجتماعية منذ صغرها، فهي لا تتعامل إلا مع أختها وأمها، وقليل جدا جدا من الناس وبمشقة شديدة، ولذلك كلما تتحامل رغبة في إرضائي وتتعامل مع أمي تظنها أمي قليلة الذوق، أو ما شابه ذلك فتسوء العلاقة أكثر، بالإضافة إلى أن أمي تعتبرها وعائلتها أقل منا، وزوجتي تشعر بذلك، ولا أنكر أن زوجتي وعائلتها غرباء جدا، فهم شديدو الانطواء لدرجة غريبة لم أسمع بها قبل أن أراهم، فهم لا يزورون أحدا ولا يستقبلون أحدا، وعندما تزورهم أمي مثلا يتعاملون وكأن شيئا غريبا جدا في البيت، وحتى لا أطيل فتعامل العائلتين لا يورث الأمر إلا مزيدا من التعقيد، والسؤال هو: هل يجب علي أن أجبر زوجتي أن تتصل بأمي وتكلمها وما إلى ذلك؟ وهل يجب ذلك على زوجتي دون أمري إياها؟ وبم تنصحونني؟ وكلما حاولت إصلاح الأمر، فإنه يفسد أكثر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن صلة زوجتك لأمك من مكارم الأخلاق، وجميل العادات، لكن لا يجب عليها ذلك، وراجع الفتويين رقم: 209497، ورقم: 139282.

فينبغي أن تحث زرجتك على الألفة، والاستئناس بالناس، ويمكن أن تستعين في ذلك ببعض الأخصائيين النفسيين الموثوق بهم، ونحو ذلك، ويجب عليك أنت أن تبر أمك، وتصلها، وحاول أن تُبدي لها عذر زوجتك، عساها تقبله ـ والله المستعان ـ ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني