الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كنت على علاقة بشاب ثم تبت وذهبت للحج وأفكر أحيانًا فيه فهل ذلك من الرفث؟

السؤال

كنت على علاقة غير شرعية مع شخص، وبعد ذلك تركته، وتبت، وذهبت إلى الحج, لكني أحيانًا عندما أكون في وقت فراغ أفكر فيه، وفي ما كنا نفعله – تفكير فقط - هل يعتبر هذا من الرفث؟ وأنا نادمة جدًّا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن إقامة المرأة علاقة برجل أجنبي منها منكر شنيع، وإثم مبين, لكن إذا كنت قد ابتعدت عن هذا المنكر، وندمت على فعله، وتبت إلى الله تعالى توبة صادقة؛ فإن الله تعالى يقبل توبة من تاب إليه؛ قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}. وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. وشروط التوبة الصادقة سبق بيانها في الفتوى رقم: 9694.

إضافة إلى أن الحج المبرور يكفر صغائر الذنوب, وقال بعض أهل العلم يكفر الكبائر أيضًا؛ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 119946.

وبخصوص ما حصل لك من التفكير في المعاصي السالفة أثناء الحج, فلا يعتبر من الرفث, ولا إثم فيه, ولا مؤاخذة؛ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 8685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني