الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتحلل الفتاة من إساءتها إلى رجل في أحد المنتديات

السؤال

منذ سنوات كنت عضوا في منتدى لأفلام الكرتون، وكنت أتجنب كثيراً محادثة الشباب حتى إنني كنت عندما أطرح موضوعاً أكتب في العنوان: للفتيات فقط ـ ولطالما وسوس لي الشيطان أن أحادث الشباب، ولكنني بفضل الله كنت أخاف من الله فلا أذكر إلا أنني قد أثنيت على صور لأفلام الكرتون وضعها فتى, ودائماً أفكر بيني وبين نفسي إن كنت قد قمت بسب أحد أو كذبت، فغالباً عندما تريد الفتيات أن يتعرفن علي كنت لا أخبرهن باسمي الحقيقي ومنطقتي وأحياناً عمري، وأنا ولله الحمد ملتزمة أو شبه ملتزمة ولله الحمد، فقررت أن أمسح جميع ما طرحته أو علقت عليه فوجدت أن مشاركاتي تعدت 5000 للأسف أي أنني لا أستطيع مسحها, وأيضاً في أحد المواضيع التي طرحت موضوعا محبة للخير ونشره ولا أذكره بالضبط ولكن سأكتب ما أذكر منه, كان فيه محشش يمشي فيرى برجا فيقول سبحان الله، وكان يرى أشياءً ويذكر الله، وفي النهاية مكتوب: يعني لا تذكرون الله إلا إذا كانت القصة فيها محشش! فرد علي فتى ونهاني عن مثل هذه المواضيع وأنها حرام فرددت عليه أنني فتاة ولا تجوز محادثتي، وأنه ليس له دخل فيما أكتب وهو ليس بحرام، ودارت بيني وبيني مجادلة أتوقع أنني قمت بسبه فيها للأسف، وفيما بعد تبيَّن لي أنه لا يصلح أن نجعل الناس يذكرون الله بهذه الطريقة، فندمت، ولا توجد أي وسيلة أعتذر له بها عما بدر مني, فأرجوكم أخبروني ماذا أفعل؟ نادمة أشد الندم وقررت ترك المنتدى، أقتوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عز وجل أن يوفقك لمرضاته وأن يزيدك هدى، وفيما يتعلق بالمواضيع التي كتبتها: فإن كان في شيء منها أمر محرم فعليك أن تحذفيه إن استطعت، وإن لم تقدري على ذلك فلا شيء عليك ـ إن شاء الله ـ قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.

وأما ما يتعلق بحقوق من أسأت له: فإن أمكنك طلب السماح والعفو منه فذاك، وإلا فإنك تستغفرين له، وتدعين له، وبذلك يحصل تحللك من حقه، وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 18180، 149831، 66515، 113112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني