الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الستر على معايب الناس وعوراتهم

السؤال

عند أقاربي بنت أخلاقها ليست جيدة على الإطلاق، تحادث الشباب عبر الهاتف والأنترنت وعلمت من خلال هاتفها النقال أنها تبحث عن الأمور المحرمة في الأنترنت، ووجدت أيضاً صورة عارية لهذه البنت، وكانت هذه الصورة تظهر كل شيء من جسمها العاري بما فيها الأماكن الحساسة، ولا أريد أن أفضحها، والصورة بحوزتي، لأنها دليل، فهل أحذفها؟ وهل أخبر ولي أمرها؟ أم أكتم على الأمر بقصد سترها؟ أخاف الفتنة إذا نصحتها بحكم أنها غير ملتزمة، ولا أتوقع أن تتجاوب أختها الكبيرة مع الأمر.
الرجاء الرد والنصيحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن التجسس حرام لا يجوز إلا في أحوال معينة بيناها في الفتويين رقم: 15454، ورقم: 30115.

والواجب عليك أن تحذف صورة المرأة، ولا يجوز لك الاحتفاظ بها، والأصل أنك مأمور بالستر على المرأة، قال ابن عبد البر رحمه الله:.. فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره...

وانظر الفتوى رقم: 167735.

وإذا بدا من هذه المرأة ريبة فلتنصحها عن طريق امرأة صالحة، وإذا لم ترجع عن المنكرات فلتخبر ولي أمرها ليردعها، وانظر الفتويين رقم: 5271، ورقم: 200833.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني