الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اشتراك المرأة في مواقع الزواج لمراقبة زوجها

السؤال

اشتركت في موقع زواج كي أراقب زوجي، وهو لا يعلم بي؛ لأني سجلت باسم مستعار، وقبل التسجيل يكتب: أداء القسم. مزت عليه، وبدأ معي التسجيل. غرضي ليس الزواج، لكن أريد أن أعرف ماذا في رأس زوجي، فهو منذ سنتين وهو مشترك في مواقع الزواج، مع العلم أنها بفلوس إذا أحببت أن تغير باقتك.
هل هذا حرام أي أني مزت على أداء القسم وما الكفارة في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما المقصود بقولك: "مزت عليه" هل يعني أنك حاولت تخطي القسم، أم أنك فعلت ما طلب منك.

على كل، فإذا كان القصد أنك نجحت في تخطيه من غير أدائه، فهذا لا يجوز إذا كان القائمون على الموقع جعلوه شرطا للدخول فيه، والشرط إن لم يخالف الشرع يجب الوفاء به، روى أبو داود عن أبي هريرة- رضي الله عنه -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. فالواجب عليك التوبة، وهي كفارة هذا الذنب، وليس فيه كفارة مخصوصة.

وإن كان القصد أنك فعلت ما طلب منك، فإن كان مجرد كتابة القسم، أو الضغط عليه من غير تلفظ بالقسم، فإن الفقهاء مختلفون في اليمين كتابة هل تنعقد أم لا، ويمكنك الاطلاع بخصوص ذلك على الفتوى رقم: 162007 والضغط على القسم - كما يطلب بعض المواقع - أخف من كتابته بلا شك.

وهذا الموقع إن كان للبحث عن الأزواج فلا معنى لدخولك له، ولن يفيدك ذلك في معرفة ما يخطط له زوجك؛ إذ ليس هذا الموقع هو الموقع الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة، وربما يكون دخولك فيه ذريعة إلى جرك إلى أمور سيئة لا تحمد عقباها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن في هذا التصرف تتبعا منك لعورات زوجك، وهذا مما لا يجوز شرعا كما أوضحنا بالفتوى رقم: 111601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني