الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام التلاميذ في مصالح الأستاذ الشخصية.. نظرة أدبية

السؤال

أعمل أستاذا في إحدى المناطق الجبلية، ولدي مشكل الماء، حيث إنه بعيد عن محل السكنى.
فهل يجوز إرسال التلاميذ لجلب الماء أم إن ذلك ظلم للتلاميذ واستغلال لهم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن تستعمل التلاميذ في مصالحك الشخصية، لا سيما أنك تتقاضى أجرك من إدارة المدرسة، لكن إن فعلوا ذلك طواعية، وإحساناً، -دون أن تلزمهم-، ولا خوفاً من عقوبة جاز، لا سيما إذا لم يكن مشقة عليهم بأن كانوا يحضرون الماء من بيوتهم، حيث يتوفر الماء، ونحو ذلك، شريطة ألا تجزي من فعل ذلك درجات أكثر ممن لم يفعل.

وإن وجدت من يستقي الماء بالأجرة، فهو أسلم لك؛ فقد كان من هدي بعض المعلمين من السلف عدم الانتفاع بشيء من تلاميذهم.

أخرج البيهقي في الشعب عن صالح بن أحمد بن حنبل قال: كان أبي- رحمه الله- لا يدع أحداً يستقي له الماء للوضوء إلا هو. انتهى.

وكان ابن عون لا يدع أحدا من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه، كما ذكر الذهبي في السير. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 57200 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني