الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا طلب مني شخص أن أعفو عنه لأنه ظلمني، وأخذ مني العفو بالقوة، لأنه شخص جبار ومخيف، ولأنني أخاف أن يسيء إلي أو يعاملني بطريقة أسوأ قلت له عفوت عنك، لكنني في داخلي لم أفعل ذلك وغير راضية عنه، فهل نطقي بالعفو واقع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأولى بالمسلم العفو والصفح عمن ظلمه، وأجر العفو عند الله كبير، وقد بينا أولوية ذلك وما جاء في فضل العفو والصفح في الفتوى رقم: 2059.

ونطقك بالعفو تحت الإكراه بالقوة غير واقع، لأن من شروط العفو والإبراء من الحق أن يكون عن طيب نفس، جاء في الموسوعة الفقهية: ويشترط الرضا، فإبراء المكره لا يصح.

وهو ماقررناه في الفتوى رقم: 49454.

وذكر فقهاء الموسوعة أيضا أن الإكراه ليس من شرطه عند الجمهور أن يكون التهديد فيه صريحا، بل أمر ذي السطوة والبطش ينزل منزلة الإكراه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني