الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البديل المشروع عن مقابلة النميمة بالنميمة

السؤال

رجل نمام يقوم بسب كل الناس، والوقيعة بينهم. وكثيرا ما نصحته بأن يمسك لسانه دون جدوى، حتى علمت أنه يقول على لساني كلاما وسبابا يعلم الله أني منه براء، وفوجئت بعد ذلك بأحبابي وأقاربي يعاتبونني بما افتراه علي هذا الكذوب.
فهل إذا أخبرتهم بما يقول فيهم لأظهر فسقه، وأبرئ نفسي أكون آثما أو نماما أم تنطبق علي قاعدة: الضرورات تبيح المحظورات؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنميمة من كبائر الذنوب، كما أوضحنا ذلك في الفتويين: 98686 ، 38304 وما أحيل عليه فيها.
والأصل أنها محرمة ولا تباح إلا لو اقتضت دفع ضرر عن الغير ، وكان لا يمكن دفعه إلا بها، فإن النميمة حينئذ لا تكون محرمة، بل تكون حينئذ من باب النصيحة. وانظر الفتوى رقم: 120486
أما إخبارك أحبابك وأقاربك بما يقول فيهم هذا الشخص، فهذا من مقابلة النميمة بالنميمة، ولا يجوز؛ لأن الشر لا يزال بشر مثله، ولا ضرورة في ذلك؛ إذ يمكنك إظهار فسقه لهم بأن تحذرهم منه، وتكشف لهم حقيقة أمره، وأنه قد كذب عليك، ولا يعد هذا من الغيبة المحرمة. وانظر الفتوى رقم: 17373

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني