الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط اللجوء للتورية وحكم الحلف عليها

السؤال

ما الأحكام المتعلقة بالتورية، والتعريض في الأيمان؟ وهل من كتاب أو مرجع مفيد في أحكام التورية، والمعاريض في الأيمان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتورية: مصدر ورى، وورى الشيء: أخفاه، وهي أن تستعمل كلامًا يحتمل معنيين، يفهم منه السامع معنى، وأنت تريد معنى آخر، بقصد الإيهام.

والتورية تحرم إذا كان يترتب عليها إبطال حق، أو إحقاق باطل، فإن خلت من ذلك فهي جائزة في المزاح، وعند الحاجة، والمصلحة الراجحة.

أما بدون حاجة: فهي مكروهة، قال النووي في الأذكار: قال العلماء: فإن دعتِ إلى ذلك مصلحةٌ شرعيةٌ راجحةٌ على خداعِ المخاطب، أو حاجة لا مندوحةَ عنها إلا بالكذب، فلا بأس بالتعريض، وإن لم يكن شيء من ذلك، فهو مكروهٌ، وليس بحرام، إلا أن يُتوصَل به إلى أخذ باطل، أو دفع حقّ، فيصيرُ حينئذ حرامًا، هذا ضابطُ الباب. اهـ

وفي خصوص الحلف على الشيء المورى عنه: فإن حكمه يتبع حكم التورية نفسها، فإن حرمت حرم الحلف عليها، وإن جازت، أو كرهت فالحكم في الحلف عليها كذلك؛ لأن اليمين إنما يراد بها تأكيد المحلوف عليه، ومن ثم فحكمها مستمد من حكمه.

ولم نقف على كتاب أو مرجع خاص بأحكام التورية، والمعاريض في الأيمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني