الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز التعريض لإخفاء العبادة خوف الرياء

السؤال

أحد الإخوة الذين يسكنون معي في نفس البناية، أسمعه يقوم الليل، وإذا سئل: هل يقوم الليل؟ يقوم بالتعريض بأنه يصلي ركعتين خفيفتين بعد العشاء؛ خوفًا من الرياء، فهل يجوز التعريض في إخفاء العبادة؛ خوفًا من الرياء؟ وإذا جاز فهل ذلك أفضل، أم الإجابة بالحقيقة من غير تعريض؟ وهل يختلف الحكم إذا علم في نفسه حب معرفة الناس لطاعته - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإجابة بالتعريض جائزة شرعًا، ولا تتنافى مع الحقيقة؛ قال البخاري في صحيحه: باب المعاريض مندوحة عن الكذب.

وإخفاء العبادة التي لم يأمر الشرع بإظهارها أفضل، وخاصة إذا كان المسلم يخشى من الرياء، فقد قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً {الأعراف:55}.

لذلك فالأفضل للمسلم التعريض في الإجابة لإخفاء عمله، واستعمال عبارة تكون مشتملة على الصدق، يفهم منها السامع خلاف الواقع.

ويتأكد التعريض إذا كان يجد في نفسه حب معرفة الناس لعبادته، أو يخشى من الرياء، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 99962.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني