الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة أذكار الصباح والمساء زيادة في الأجر

السؤال

هل تجوز إعادة أذكار الصباح مثل: سيد الاستغفار، وقول سبحان الله وبحمده 100 مرة زيادة في الخير؟ وهل يعتبر سيد الاستغفار من أنواع الاستغفار؟ وهل تمكن إعادته مرات متعددة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بأس بإعادة أذكار الصباح والمساء، وغيرها من الأذكار، والأدعية ـ بما في ذلك دعاء سيد الاستغفار ـ فقد فتح الله عز وجل باب الذكر أمام عباده، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب: 41ـ42}.

ووردت أحاديث كثيرة ترغب في تكرار الذكر وزيادته، منها قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله. رواه الإمام أحمد، والترمذي.

وقوله صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين -: من قال حين يصبح، وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد.

وفي رواية: إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ.

قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ: ثُمَّ قَالَ: إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ـ لِئَلَّا يَظُنَّ السَّامِعُ أَنَّ الزِّيَادَةَ عَلَى ذَلِكَ مَمْنُوعَةٌ، كَتَكْرَارِ الْعَمَلِ فِي الْوُضُوءِ.

ولذلك، فإن إعادة الأذكار وزيادتها أمر مرغب فيه؛ لأن الذكر مشروع في الجملة ـ كما رأيت ـ بل ينبغي الإكثار منه في كل وقت، وعلى كل حال، وانظر الفتوى رقم: 32076، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني