الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هتك ستر المسلم بعد موته من المحرمات

السؤال

توفي زوجي وهو صغير في السن، وهو على أخلاق عالية، والكل يشهد له بذلك وأعلم أنه لا يترك صلاة، لكنني اكتشفت أنه طوال سنواته معي كان على علاقه بامرأة أخرى لم يتزوجها، وهذا الأمر أحزن قلبي كثيرا، مع العلم أنني لا زلت أحبه وأقدره وأدعو له ولا أنوي أن أفضح أمره لكن حزني الشديد لعدم معرفتي سبب ما قام به أدى إلى أنني قلت لأخي عن الأمر ولم يرحني، فقلت لأختي، فهل بهذا القول فضحت أمره أو آذيته وهو في قبره؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ذكرك علاقة زوجك بامرأة أجنبية بعد موته أمام أخيك وأختك من الفضيحة المحرمة، لأنها هتك لما أمر بستره، وغيبة ممنوعة، هذا إن صح ما نقل إليك عنه، وإلا فبهتان عظيم، والغيبة والبهتان من كبائر الذنوب، وانظري في تقرير ذلك الفتويين رقم: 37376، ورقم: 98340.

وفي أدلة وجوب ستر المسلم الفتويين رقم: 1039، ورقم: 122960 .

ولا سيما بعد موته، كما أوضحناه في الفتويين رقم: 94172 ، ورقم: 102033 .

وليس حزنك وفضولك لمعرفة السبب من مسوغات الغيبة عند أهل العلم، وانظري الحالات التي تباح فيها الغيبة في الفتوى رقم: 150463 .

ثم هذا ليس بسبيل المرء مع من يدعي حبه ويقدره ويدعو له ويرجو له الخير، وأما تأذيه بذلك في قبره فعلمه إلى الله، فإن الحياة البرزخية من علم الغيب، فاستغفري لزوجك ولا تذكريه إلا بخير، فإنه قد أفضى إلى ما قدم، و توبي إلى الله من غيبته واستري أمره، فإن الله حيي ستير يحب الستر، وانظري شروط التوبة في الفتوى رقم : 5450 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني