الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آفتك من قلبك لا من ثيابك ونظافتك

السؤال

أعلم أن الله جميل يحب الجمال، فهل ارتداء الملابس الأنيقة والنظيفة يعد كبرا؟ علما بأن ثقتي بنفسي تزداد وأجدني أميل أكثر لمعاكسة الفتيات والاقتراب منهن حتى وإن كان ذلك بصرف النظر إليهن جنسيا، ولكن قلبيا وعاطفيا، وهل ذلك حرام؟ وهل تكون المشكلة في الاهتمام بالشكل عموما وارتداء الملابس النظيفة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المرء في لبس الجميل والنظيف من الثياب، وليس ذلك من الكبر، وإنما الكبر بطر الحق، وغمط الناس. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 177809، 43108، 20990. ولكن ينبغي على المسلم أن يجتنب الترف والتنعم، كما بينا في الفتوى رقم: 118341.

وأما ما ذكرته من ثقتك بنفسك، وتأثرك النفسي، وميلك إلى معاكسة الفتيات، فنخشى أن يكون من العجب، هذا فضلا عن حرمة معاكسة الفتيات، وقد ذكرنا علاج العجب في الفتوى رقم: 151803، فراجعه.

وراجع كذلك لمزيد فائدة الفتوى رقم: 621.

وأما كون المشكلة في الملابس والأناقة: فليس كذلك، وإنما المشكلة فيك أنت، فعليك أن تعالج نفسك من العجب ومن مغازلة الفتيات الأجنبيات، فإن فعلت فأنت من المفلحين ـ بإذن الله ـ فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا {الشمس:7ـ9}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني