الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمادي في تخيلات الأشخاص مذموم

السؤال

لي صديقة قال لها أصدقاؤها إن هناك شخصا معينا يحبها، وهو الآن مسافر، وبعيد جدا. وقالوا لها على مواقف حصلت معها تدل على أنه يحبها، أو يغار عليها، هي كانت تأخذ هذه المسائل بشكل عادي، ولم تفكر في شيء آخر.
وبعد ذلك أصبح هذا الشخص يأتيها في هيئة طيف أو حلم، وهي مستيقظة، ويكلمها، أو تحس به، وأصبح يأتيها، ويقول لها قومي لتصلي الفجر، يعني يوقظها للصلاة. وهكذا. ويجعلها تفعل أشياء من الخير دائما، وقد تغيرت إلى الأحسن، لكن يخطر في بالها، وتفكر فيه غصبا عنها، وبغير برضاها. وقد حاولت أن تتخلص منه، ومن هذه التخيلات.
وهناك شيء آخر وهو أنها أحيانا تشعر أنه قد جرى له شيء سيئ، أو أنه غضبان، فيؤلمها جسمها كله. وعندما تكون هي غضبانة، أو متضايقة وهي وحدها في الغرفة، يأتيها ويفرحها.
أريد أن أعرف هل هذا شيء طبيعي حدوثه؟ وهي خائفة من أن تكون تفعل شيئا غلطا، بسبب هذا التفكير الذي يأتيها؟
فهل هذا حرام أم لا؟
وشكـــرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد الميل القلبي إلى الرجل، لا حرج فيه، لكن ينبغي التنبه إلى أن الاسترسال مع هذا الميل، قد يؤدي إلى العشق، وهو مرض يفسد القلوب؛ ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه، راجعي الفتوى رقم:9360
وعليه؛ فمجرد تفكير صاحبتك في هذا الرجل، لا حرج فيه، لكن عليها الحذر من التمادي في هذه الخيالات.

واعلمي أنّه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم:108281

وأما بخصوص الأعراض التي تحصل لها عند تخيل هذا الشخص، فلا علم لنا بحقيقتها، وعلى العموم فينبغي عليها أن تستعيذ بالله من الشيطان، وأن تحافظ على الأذكار المسنونة، وللفائدة في هذه الأمور ننصح بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني