الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تلذذ واستثارة الشخص بمظاهر رجوله

السؤال

أنا أستثار لأدنى سبب، مثلا عندما أنظر في المرآة وأتأمل مظاهر رجولتي فإني أستثار. فهل لذلك أحكام أم أنها مهملة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنك تستثار بتأمل تلك المظاهر وتستلذ بها، فالظاهر أنه لا يجوز لك أن تتعمد النظر إليها، فقد نص بعض الفقهاء على أن النظر إلى المباح مع قصد الشهوة ممنوع. قال ناظم نوازل العلوي:

وكلما له أبيح النظر فمع قصد لذة ينظر.

وقد كره كثير من أهل العلم نظر الإنسان عموما إلى عورة نفسه من غير حاجة ، قال المرداوي في الإنصاف: يكره النظر إلى عورة نفسه. قاله في الترغيب وغيره. وقال في المستوعب وغيره: يستحب أن لا يديمه، وقال الأزجي في نهايته: يعرض ببصره عنها لأنه يدل على الدناءة. اهـ
وانظر الفتوى رقم: 51504.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني