الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

دورتي خمسة أيام، وفي هذا الشهر في اليوم السادس لم أر شيئا فاغتسلت، وبعد المغرب نزل دم قليل غامق، وفي آخر الليل مسحت بمنديل فلم أجد إلا خيوط دم صغيرة، وأصبح الدم يأتي قليلا وينقطع، وأنا الآن في اليوم السابع وقد نزل دم قليل أفتح بقليل من دم الدورة، فهل أعتبره حيضا أم استحاضة؟ مع العلم أن كل أيام الحيض لم تتجاوز خمسة عشر يوما، وقد قرأت أن الدم إذا لم يتجاوز خمسة عشر يوما فإنه يعتبر حيضا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما رأيته من الدم بعد اغتسالك يعد حيضا، لأنه في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، فيجب عليك ترك الصلاة ونحوها لرؤية هذا الدم ثم تغتسلين بعد انقطاعه، وقد بينا أن عادة المرأة قد تزيد وقد تنقص.. ومن ثم، فإن كل ما تراه من دم في زمن الإمكان يعد حيضا، وذلك في فتوانا رقم: 145491.

وبينا ضابط زمن الحيض الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا في فتوانا رقم: 118286.

وأما الطهر الذي يتخلل الحيضة: فإنه طهر صحيح على ما هو مبين في الفتوى رقم: 138491.

وإذا كان ما ترينه بعد رؤية الطهر صفرة أو كدرة، فإنها لا تعد حيضا إن كانت في غير زمن العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني