الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة، كنت لا أرى القصة البيضاء، وكنت أغتسل بالجفاف، أما في الأشهر الخمسة أو الستة الأخيرة أصبحت أرى الأبيض، أجف قليلا، ثم أرى سائلا شفافا لزجا خفيفا عندما أمسح، وأحيانا يأتي بعده سائل أصفر خفيف، ثم بعد فترة ليست طويلة أرى الأبيض، وأحيانا لا أرى بعده أي اصفرار، بل بعد فترة قليلة الأبيض.
هذه المرة لم أر الأبيض، وظللت مدة 10 ساعات تقريبا عندما أمسح أرى في القطنة شفافا أبيض، فاغتسلت وطهرت وصليت، وبعد عدة ساعات رأيت أصفر خفيفا. علما بأني أرى إفرازات صفراء أحيانا ليست كثيرا في أيامي العادية.
ماذا أفعل؟ هل يجب علي الغسل والصلاة مرة أخرى؟ أم ماذا؟ وهل يمكن أن يعد السائل الشفاف طهرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، إما الجفوف وضابطه: أن تدخل القطنة الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، ولا عبرة بالإفرازات البيضاء التي لا يخلو الفرج منها غالبا، وإما القصة البيضاء وهي ماء أبيض يتبع الحيض يعرف به النساء انقطاع الحيض. وانظري الفتوى رقم 118817.

فإذا رأيت إحدى هاتين العلامتين فبادري بالاغتسال، فإذا أدخلت القطنة الموضع فخرجت نقية، أو خرجت عليها إفرازات بيضاء أو شفافة، فقد طهرت بذلك، فعليك أن تغتسلي، ثم إذا رأيت بعد ذلك صفرة أو كدرة فلا تلتفتي إليها؛ إلا إن كانت في زمن العادة.

ولبيان حكم الصفرة والكدرة ومتى تعد حيضا انظري الفتوى رقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني