الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غني ويقتصر على ضروريات الحياة على نفسه وأسرته

السؤال

لدي قريب عزيز، أغناه الله من فضله - لكنه لا يحب أن يستخدم ماله في متاع الدنيا وزينتها - ليس بخلا، هو كريم، لكنه زاهد، ويقتصر على ضروريات الحياة. هل أنصحه أم أن عمله صحيح؟ علما أن بعض أولاده يريدون أن يتلذذوا بالمتع المباحة لهم، وهم محرومون من ذلك بعض الأحيان ليس دائما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان قريبك هذا لا يفعل ذلك كتمانا لنعمة الله عليه، ولا بخلاً وشحاً على نفسه وأولاده، وإنما يفعله على سبيل التواضع والزهد في الدنيا، والتقلل منها والتفرغ للآخرة، والبعد عن الترف والتنعم، فإن هذا يمدح ولا يذم، ولا سيما إذا كان يوسع على نفسه وأولاده في بعض الأحيان، كما يفهم من نهاية السؤال، ويتأكد هذا إذا كان يستعمل ماله في أبواب الخير، وأعمال البر والتقرب إلى الله تعالى. وراجعي في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 118341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني