الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة أعذار غير حقيقية بأمر المسؤول لتبرير الغياب

السؤال

شيخنا: شخص عرض عليه العمل في معهد، وقد أعجب به المسؤولون، ورضوا به، وهو ذو كفاءة، ويستطيع العمل، لكن مشكلته أنه توجد في سجله بعض الغيابات. فطلب المسؤولون من هذا الشخص أن يكتب خطابا لإزالة هذه الغيابات، لأي عذر، وهم يعلمون بهذا.
كتب الشخص هذا الخطاب، وذكر من الأعذار الحالة الصحية التي فعلا كان يعاني منها، لكن لا يذكر هل هي سبب غيابه، أو مجرد إهماله.
ما حكم راتبه إذا حصل على هذه الوظيفة؟
وإذا كان المسؤولون يعلمون أنه مجرد إهمال، ولكن يريدون منه أن يذكر أي عذر لإزالة الغيابات لأسباب إدارية. هل كسبه حلال؟
وإذا وجب عليه تبيين أنه لم يكن متأكدا من عذر حالته الصحية إلى من يذكر ذلك إذا كان المسؤولون أنفسهم يريدون منه ذكر أي عذر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما كتابته لأعذار غير حقيقية لإزالة الغيابات من سجله، فلا يجوز سواء أمر بذلك المسؤولون، أم لم يأمروا. وإذا كان الأمر إليهم، فبإمكانهم إزالتها دون كذب، وتحايل. فليستغفر الله تعالى مما وقع فيه، وليعزم ألا يعود إليه مستقبلا. ولا حرج عليه في العمل الثاني إن كان يؤديه على الوجه المطلوب، وله الانتفاع بما يأخذه عوضا عنه من راتب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني