الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط إباحة النميمة

السؤال

صديقتي كانت على علاقة مع أخي وقد تضررت أنا بسبب ذلك وحاولت أن أنهي الموضوع فلم أستطع, ثم تحدثت هي عنه بالسوء فجعلته يرى كلامها وانتهت علاقتهما, فهل أعتبر مذنبة؟ وهل يعتبر تصرفي نميمة؟ أرجوك ضميري يؤنبني ولا أستطيع النوم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أنه لا يجوز أن يكون المسلم على علاقة بامرأة أجنبية عنه إلا أن يكون ذلك في إطار الزواج الصحيح، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 30003.

والنميمة محرمة، بل هي كبيرة من كبائر الذنوب، وسبق لنا بيان ذلك في الفتويين رقم: 98686، ورقم: 38304، وما أحيل عليه فيهما.

ولا تباح إلا لضرورة لا يمكن دفعها إلا بها، فإن النميمة حينئذ لا تكون محرمة، بل هي حينئذ من باب النصيحة، وراجعي الفتوى رقم: 120486.

فإن كان ما أطلعت عليه أخاك سوءا كتبته عنه هذه الفتاة، فهذا لا يجوز، لأنه من معالجة الشر بشر مثله، ولا ضرورة في ذلك، ولا يجوز لك دفع ضرر نفسك بالإضرار بغيرك بغرس الضغائن في النفوس، فالواجب عليك التوبة، وإن كان في الكلام مضرة عليه لا يمكن تفاديها إلا بإطلاعه عليه، كان ذلك جائزا، كما في الفتوى رقم: 120486.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني