الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بسبب الاستمناء، فأصبح صديقي يعيرني بذلك، فهل ذلك من حقه؟ وهل أتركه؟

السؤال

كنت من الذين يمارسون الاستمناء، وحدثت لي إصابة في جهازي التناسلي، فأصبح صديقي كلما رآني يعيرني، ويقول لي: هذا جزاء من لم يتق الله، فهل هذا من حقه أم لا؟ وهل أترك صحبته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان صديقك يفعل ما ذكرت من أمر التعيير، فهو مسيء بلا شك، فالتعيير ليس من خلق أهل الإيمان، بل هو من أخلاق الجاهلية، كما سبق أن بينا ذلك في الفتاوى: 53043 - 194903 - 195795.

وإن كان هذا الصديق خيِّرًا في الأصل، فلا تدعه، أو ترفض صحبته، ولكن ينبغي أن تناصحه بالحسنى في ضوء ما ذكرنا في الفتاوى التي أحلناك عليها، ويمكنك اطلاعه عليها عسى الله أن ينفعه بما فيها.

وننبهك إلى أن الواجب عليك التوبة مما كنت تفعل من الاستمناء، فإنه محرم، وله آثاره الضارة على المرء في دينه، ودنياه؛ وراجع في هذا الفتوى رقم: 195795.

وإن كنت أفشيت أمر ممارستها لصديقك، فهذا ذنب آخر يستوجب التوبة؛ وانظر الفتوى رقم: 38697.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني