الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من تتبع عورات الناس وذكرهم بمعصيتهم

السؤال

امرأة فعلت معصية، وكان شخص ‏يتتبعها، ويراقبها حتى كشفها، ‏وفضحها. وعلم الجميع بأمرها.
‏سؤال المرأة: تقول: أنا لن أسامحه ‏أبدا.‏
‏ هل أحتسب وأدعو عليه؟
‏ هل تستجاب دعوتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على تلك المرأة أن تتوب إلى الله تعالى، وأن تجتهد في إصلاح ما بينها وبين الله سبحانه؛ فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات. ولتجتهد تلك المرأة في الطاعات، وتبديل السيئات حسنات، والإكثار من نوافل العبادات.

وأما هذا الشخص، فقد فعل ما لا يجوز له، فإن غيبتها، وذكرها بالمعصية مما لا يجوز، ما لم تكن مجاهرة بالفسق، معلنة به، فمثل هذه يجب سترها، وأن تنصح وتوعظ فيما بين الشخص وبينها؛ ولتنظر الفتوى رقم: 167735.

ومهما يكن من شيء، فلو دعت عليه بقدر مظلمتها، فلا بأس، والأحسن من هذا كله أن تعفو وتصفح؛ فإن العفو أقرب للتقوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني