الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتهام أم الزوج بقص ملابسها وملابس زوجها وأولادها.. الحكم والعلاج

السؤال

القصة باختصار أني أرى في ثيابي، وثياب زوجي، وأولادي دوائر مقصوصة، وهي تحمل نفس الشكل؛ مما يدل على أن الفاعل واحد.
حماتي تسكن معي، وهي التي تفعل ذلك؛ لأنني مرة تركت الغسيل منشورا، وكنت قد اشتريت لابنتي كنزة جديدة، ورأيت أنه ليس فيها شيء. عدت فوجدت هذه الدائرة أيضا، أفقد الكثير من ملابسي، وأشيائي لا أجدها نهائيا، وأنا متضايقة، والعلاقة بيني وبين زوجي تسوء يوما بعد يوم.
أقرأ دائما، وأحصن نفسي، وأعاملها أحسن معاملة. أريد أن أعرف لماذا هي تقص ثيابنا؟
ومرة قصت من بنطلون ابنتي دائرة كبيرة. حذروني من قبل من الحياة معها، ولكن لم أتخيل أن الأمر لهذه الدرجة.
أنا متضايقة من هذا الإيذاء.هل هذا القص يعني أنها تعمل عملا لي، ولزوجي خاصة أنه تغير كثيرا منذ أن سكنا معها؟
بماذا تنصحوني أن أفعل. لا أشعر بالأمان أبدا، وزوجي يقف معها ضدي. وهو ضمنا يعلم أنها تفعل هذا.
أريد أن تنصحوني كيف أتصرف معها بطريقة لا تؤذيني، ولا تؤذيها، وتكف شرها عني.
وأريد تفسيرا لهذا القص هل هو من عمل السحر؟ أم فقط لإيذائي نفسيا؟ وماذا أفعل حياله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يحفظكم، وأن يرد عنكم كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وهنالك أدعية تفيد بهذا الخصوص، تجدين بعضها في الفتوى رقم: 127619، فينبغي الحرص عليها.

واعلمي أن الأصل سلامة والدة زوجك من تهمة الإضرار بكم، فلا يجوز اتهامها بقص هذه الملابس، وتشويهها من غير بينة واضحة. وعلى فرض ثبوت ذلك عنها، فلا يلزم أن يكون ذلك من أجل عمل السحر. وراجعي الفتوى رقم: 109652.

ولو قدر أن ثبت أنها فعلت شيئا من ذلك، فالواجب نصحها، وتخويفها بالله تعالى. ويجب على زوجك أن يرد عنكم أذاها. ومن حقك أن تطلبي من زوجك مسكنا مستقلا؛ وراجعي الفتوى رقم: 28860.

وإذا غلب على ظنكم الإصابة بشيء من السحر، فعليكم بالرقية الشرعية؛ وراجعي بخصوصها الفتوى رقم: 5252 وفي الختام ننصحك بالتفاهم مع زوجك في الأمر بحكمة، بلا اتهام لوالدته بفعل ذلك، وليكن من منطلق البحث عن هذا الشخص المفسد المؤذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني