الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوكد العهود معاهدة الله عز وجل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي مضحك نوعا ما ولكن أرجو الإجابة عليه .. أنا أحب أكل الفحم وفي فترة ظننت أنه ضار ولم أستطع أن أتخلص من عادة أكله فقلت في نفسي ولا أعرف إن كنت لفظتها ... أعاهدك يارب أني لن آكل الفحم بعد اليوم .. وكل ذلك لإجبار نفسي على ترك عادة أكل الفحم لكن بعد أن تبين لي أن أكله ليس ضاراً وإلا ما أكله العديد من الناس ... فعدت لأكله من جديدما حكم ذلك ..... وهل أنا مذنبة ... وهل علي كفارة وتوبة؟؟؟وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنما قالته السائلة من أنها تلفظت بأعاهــد ربي على أن لا أفعل كذا، قد اختلف أهل العلم فيه هل تنعقد به اليمين أم لا؟
والراجح من أقوالهم -إن شاء الله- أنه ليس بيمين، وهو ما رجحه الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير.
وننبه السائلة إلى أن الله تعالى أوجب الوفاء بالعهد، ونفى الدين عمن لا عهد له؛ فقال تعالى: وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم
وقال تعالى: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا دين لمن لا عهد له ." رواه أحمد.
وعلى هذا؛ فعلى المسلم أن يرعى عهوده على العموم، وأهمها وأعظمها ما عاهد عليه الله ما لم يكن معصية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني