الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مضار التعبير عن مشاعر الحب في وسائل التواصل الاجتماعي

السؤال

أمي ترفض أن أضع بعض عبارات الحب وما شابهها في الواتس اب أو برامج التواصل الاجتماعي، فهل إذا وضعتها دون علمها..... علي ذنب، مع أنني أحياناً أحتاج أن أفضفض عما في نفسي ولا أجد غير هذه الطريقة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوضع عبارات الحب في وسائل التواصل قد تحمل رسالة خاطئة لمن يطلع عليها وتغريه بفعل ما لا يرضي الله تعالى، ثم إن هذه العبارات قد تكون سببا في إيقاعك في مهاوي الردى، والوقوع في حبائل الشيطان، وهو لابن آدم بالمرصاد، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

والحاصل هو أن أمك لم تأمرك إلا بما هو معروف، فطاعتك أمك في هذا واجبة، ومخالفتها معصية، وتنظر الفتوى رقم: 3109.

وتستحق أمك الشكر على ذلك، لكونها حريصة على دينك وأخلاقك، وما أسميته بـ: الفضفضة، فيمكن تحقيقها بما هو مباح، ففي الدين فسحة لذلك، ولمزيد الفائدة تنظر الفتوى التالية أرقامها: 61644، 132744، 31499.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني