الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وساوس الطهارة والصلاة والعقيدة وكيفية التخلص منها

السؤال

أنا فتاة أخاف الله كثيرا، وكنت قليلة الالتزام، وكانت عندي وساوس في صلاتي ووضوئي فقط، وقد تركت الأغاني والتزمت، وبعد التزامي بأسبوع أتتني وساوس شنيعة في عقيدتي، وكنت أتجاهلها، وكان يصاحبني قلق على ديني، وكل يوم تأتيني فكرة جديدة، وحياتي صارت كئيبة، وذاكرتي قلت، حيث صرت صاحبة نسيان ملحوظ.
وفي الوقت الحالي أتتني وساوس بذيئة في عقلي لا أستطيع ردها، وتأتيني وسواس أنني لا بد أن أغتسل من الجنابة، وصار ينزل مني مادة، وأشك أنه يلزمني الغسل، وكرهت مخالطة الناس من أجل هذه الأفكار، ولكني من داخلي أكون أخاف الله كثيرا، وأحب الخير ونيتي صافية، فبماذا تنصحوني؟ علما أني بنت غير متزوجة عمري 22 عاما، وأخاف أن تكون حياتي القادمة صعبة علي، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وتجاهلها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601 ، والوساوس في العقيدة لا تضرك ما دمت كارهة لها نافرة منها، وانظري الفتوى رقم: 147101 .

وأما هذه الخواطر والصور التي تعرض لك فعليك أن تجاهدي نفسك في دفعها ما استطعت، وانظري الفتوى رقم: 150491 ، ولا إثم عليك فيما يغلب عليك من هذه الخواطر، ولا يجب عليك الاغتسال لمجرد هذه الخواطر، بل لا يجب عليك الغسل إلا إذا تحققت من خروج المني، وقد بينا صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها في الفتوى رقم: 128091 .

وأما هذه الإفرازات التي ترينها فإن كانت مذيا وجب عليك الوضوء فقط، وأن تطهري ما يصيب بدنك وثوبك منها، وإن تحققت تحققا تاما أنها مني فحينئذ فقط يجب عليك الغسل، وإن شككت هل هي مني أو مذي فإنك تتخيرين فتجعلين لها حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني