الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب من خروج المذي والودي والمني بدون شهوة

السؤال

في بعض الأحيان أجد سائلاً خفيفاً لزجاً بعد أن أتبول، ولا أعلم ما هو، وغالب الظن أنه شيء يسير من المني، يخرج لشدة الحر، فهل يوجب علي الغسل؟ مع العلم أني أجده كثيراً، وهل في إخراجي المني بفعلي حرج إذا كان بدافع التخلص من هذا الأمر؟ مع العلم أني أعزب.
أجيبوني وجزاكم الله عنّي خيرا، وأنا ممن يثق بهذا الموقع، إلا أني أجد مشكلة واحدة، وهي جهلي بمن يفتيني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالسائل المشار إليه ليس منيا -فيما نظن- بل إما أن يكون وديا أو مذيا، وكلاهما لا يوجب خروجه الاغتسال.

والودي: ماء أبيض خاثر يخرج عقب البول عادة ولا علاقة له بالشهوة، وحكمه حكم البول سواء بسواء، فهو نجس يجب الاستنجاء منه، ولا يوجب الغسل. والمذي سائل لزج يخرج عند التفكير في الشهوة أو رؤية ما يثيرها.

فإذا لم يجزم السائل بكون الخارج منيا فإنه لا يجب عليه الغسل، لأن الأصل عدم الوجوب، ولا يزول هذا الأصل بمجرد الشك، قال ابن مفلح في المقنع: "وإن وجده يقظة وشك فيه توضأ، ولا يلزمه غسل ثوبه وبدنه" انتهى.

بل إن خروج المني بغير شهوة لا يوجب الغسل كما بيناه في الفتوى رقم: 142433 ، وانظر الفتوى رقم: 64005 حول من شك في الخارج منه هل هو مذي أو مني؟ والفتوى رقم: 35657 في الفروق بين المني والمذي والودي، وما يلزم من كل واحد منها.

ولا يجوز الاستمناء بحجة التخلص من خروج المني كما بيناه في الفتوى رقم: 238519 ، ولمعرفة من يجيبك على أسئلتك نحيلك للفتوى رقم: 1122 ، أو بالضغط على هذا الرابط: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/index.php?page=aboutfatwa

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني