الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل الصفح عن إهانات الناس ونسيان أخطائهم

السؤال

ما هي طريقة نسيان المواقف السابقة من الانتقادات والإهانات رغم مرور أربعة أعوام على تلك المواقف إلا أنها لا تزال ملتصقة بذهي وتأتيني بين الحين والآخر دون تسبب، ويصعب علي نسيانها، وتأتيني رغما عني؟ وما حقيقة هذا الأمر؟ وهل يعتبر الشخص آثما عند تذكرها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحقيقة هذا الأمر هو أنك لم تنس الإساءة، وهذا بمجرده لا إثم فيه، بل قد يكون هذا بغير إرادتك، إضافة إلى أن الخواطر وأحاديث النفس عموما معفو عنها ما لم يترتب عليها عمل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. متفق عليه.

وانظر الفتوى رقم: 135420.

ومع ذلك، فنسيان الإساءة يدل على نفس أكثر تسامحا وعفوا وأكرم خلقا، ومما يعينك على نسيانها تذكر ما عند الله تعالى من عظيم الأجر في العفو والمسامحة، وانظر الفتويين رقم: 54580، ورقم: 36925، وإحالاتهما.

ومما يعين على ذلك أيضا تذكر يوم الحساب الذي تجزى فيه كل نفس بما كسبت، ولذلك قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام: وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ {الحجر:85}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني