الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الذهاب إلى المنتزهات ذات السعر المرتفع يعد من الإسراف؟

السؤال

ما حكم الذهاب للشاليهات والمنتزهات ذات السعر المرتفع، بغرض التنزه والترفيه عن العائلة؟ وهل يعد ذلك من الإسراف؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في الترويح عن النفس، والعائلة بالذهاب إلى المنتزهات ونحوها إذا كانت خالية من المنكرات؛ وراجعي الفتويين:18214 ، 118954.

وأما عن ارتفاع سعر الدخول للمنتزهات، وعلاقته بالإسراف. فيقال: إن الإسراف يختلف باختلاف أحوال الناس يسارا وفقرا - كما بيناه في الفتوى رقم: 17775 - فما يعد إسرافا في حق أناس، قد لا يعتبر إسرافا بالنسبة لأناس آخرين.

وقد سئل ابن عثيمين: اشترى رجل ثوباً بثلاثمائة ريال، مع وجود غيره بخمسين، وهو قريب من جودته، أفلا يكون هذا من الإسراف؟

فأجاب: الإسراف تجاوزٌ للحد، وتعرف أن الناس يختلفون، فالرجل الذي عنده ملايين الريالات يمكن أن يشتري بثلاثمائة، ولا يقال عليه: مسرف؛ لكن الرجل الذي يستدين، وما عنده حتى نفقة بيته، نقول: هذا إسراف، فالإسراف: هو مجاوزةُ الحد، والناس يختلفون في هذا .اهـ. من لقاء الباب المفتوح.

فارتفاع سعر الدخول لمنتزهات ونحوها، لا يمكن إطلاق القول بأنه إسراف في حق كل أحد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني