الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ المرأة من مال زوجها للسفر لزيارة أهلها دون علمه

السؤال

ما حكم أخذ المرأة من مال زوجها للسفر لزيارة أهلها، علما بأنها منذ 20 عاما لم تزرهم إلا مرة واحدة، وتأخذ القليل الذي لا يشعر به زوجها بغرض عمل جمعية حتى تستطيع السفر، لأن زوجها دائما يقول إنه ليس معه مال لسفرها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 9457، ما يجوز للمرأة أن تنفقه من مال زوجها وما لا يجوز ـ أي بدون علمه ـ فالرجاء مراجعتها.

وبذلك تعلمين أنه لا يجوز لك أخذ أي شيء من مال زوجك دون علمه إلا فيما استثني في الفتوى المحال عليها، وليس منه قطعا الادخار من أجل السفر دون علمه، فينبغي أن تستأذني زوجك في الأمر، وتبيني له أن المبلغ الذي تدخرينه مبلغ زهيد لن يؤثر على مصروف البيت وحاجياته، ثم بيني له كذلك ـ بلطف ولين ـ أن من مكارم الأخلاق ومما يؤجر عليه المرء أن يساعد زوجته في بر أهلها وصلتهم، ويعينها على كل ما يحقق ذلك، ففيه إعانة على البر والتقوى، والله عز وجل يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة:2}.

ونرجو أن يكون ذلك سببا في عونه لك على زيارة أهلك والسفر إليهم، أو السماح لك بما تفعلين، ويكون فعلك ذلك مشروعا حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني