الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ابتليت بمرض الوسواس القهري وراسلتكم عدة مرات، أودّ الآن أن أستفتيكم في حادثة حصلت لي، وخوفي الشديد من الوقوع في الكفر ـ لا قدر الله ـ دون قصد: كنت أتحدث مع حماتي وتكلمت عن شخص بكلام لا يليق، فلم يعجبني الكلام ورفضه قلبي، ولا أعلم هل ضحكت مجاملة فالوسواس يقول لي من الممكن أن أكون قد ابتسمت، ثم حصل موقف اضطررني أن أحكي كامل القصة لأهلي بما حدث مع حماتي وكان لا داعي أن أقول الجزء المشين من كلامها، لكنني بسبب غيظي منها ومن كلامها أخبرت أهلي بما تلفظت به وخفت أن يكون هذا الكلام شركا وسرت أعيد في عقلي كلامها، وبسبب مرضي واضطرابي اليومي أصبحت غير متأكدة من أنني تلفظت نصا بالكلام فراجعت نفسي وحاولت أن أقول تماماً كما قالت....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السؤال لم يكمل، ولكن الكفر لا يحصل بشيء مما ذكرت، فأعرضي عن التفكير في أمور الوسوسة نهائيا، وثقي أن هذه الوساوس لا تضرك مادمت كارهة لها نافرة منها، بل كراهتك لها دليل صحة إيمانك ـ إن شاء الله ـ واعلمي أنك مهما جاهدت هذه الوساوس وتلك الخواطر والأفكار وسعيت في التخلص منها، فإنك تؤجرين على ذلك ـ بإذن الله ـ واجتهدي في التعلم وبخاصة تعلم التوحيد، فإنه أعظم واق من الزلل والانحراف ـ بإذن الله ـ والزمي هذا الدعاء الجليل فإنه من أعظم ما يقي غوائل الشرك: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه.

وراجعي الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

وانظري الفتوى رقم: 174725.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني