الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإجابة بنعم على تصديق اليمين

السؤال

شخص سألني سؤالا، فأجبته، فقال لي للتأكد: والله؟ فقلت له نعم، فهل إذا كنت كاذبا تلزمني كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان قولك: نعم، اختصارا بقصد اليمين والتصديق على قول السائل: والله ـ من باب حذف ما علم والاكتفاء بلفظ السائل، فالظاهر أنها يمين، لأنها بمعنى: والله قد حصل كذا.. جاء في الموسوعة الفقهية: قيام التّصديق بكلمة نعم مقام اليمين: الصّحيح من مذهب الحنفيّة أنّ من عرض عليه اليمين، فقال : نعم، كان حالفاً، ولو قال رجل لآخر: عليك عهد الله إن فعلت كذا؟ فقال: نعم، فالحالف المجيب. اهـ
فإن كانت على كذب، فهي يمين غموس ـ والعياذ بالله ـ وكفارتها عند الجمهور التوبة النصوح والاستغفار منها، والأحوط أن تخرج مع ذلك كفارة يمين بناء على قول بعض أهل العلم في وجوب كفارة يمين الغموس، وانظر الفتوى رقم: 7258.

وإن كان قول: نعم ـ جرى على لسانك بدون قصد عقد اليمين فإنه يعتبر لغوا لا تترتب عليه أحكام اليمين، وانظر الفتوى رقم: 1910.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني