الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يحرم الحزن ومتى لا يحرم؟

السؤال

هل الحزن لفترات طويلة حرام؟ قفد حزنت لعامين حيث كانت عندي مشاكل في المدرسة، ولم أكن أعرف أن ربنا نهى عن الحزن الطويل، ومرت الأيام وعرفت أن الحزن لفترات طويلة حرام، وإذا كان حراما وقد فعلته من غير أن أعرف ثم عرفت، فهل هذا يعتبر من الخطأ في حق الله سبحانه وتعالى؟ وماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعتبر في تحريم الحزن إنما هو التسخط القلبي على أقدار الله سبحانه، سواء طالت مدته أم قصرت، فإن تجرد الحزن من التسخط، فلا يؤاخذ به صاحبه، إذ لا قدرة له على رفعه، ولا نعلم أصلا للتفرقة بين الحزن الطويل والقصير، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 106730.

وعلى أية حال، فمن وقع في أمر محرم وهو لا يعلم بحرمته، فإنه لا يؤاخذ به، لعموم قوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا {البقرة: 286}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني