الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرح باهتداءالناس على يديك ليس رياء

السؤال

السلام عليكم مع مجيء شهر رمضان أردت أن أقنع بعض أصدقائي بصلاة التراويح ابتغاء رضاء الله علي لكني و بما أني ملتزم حديثا منذ ما يقارب ثلاث سنوات وعمري لا يتجاوز 26 سنة أخاف أن يكون هذا نوع من الرياء لأني أفرح عندما أجد نفسي أنصح أصدقائي وأزداد فرحا عندما أجد استجابة. لكني في قرارة نفسي لا أريد إلا أن أفيد أصدقائي بما استمعت إليه من دروس وأحاديث النبي الكريم محمد عليه الصلاة و السلام. هل أنا على صواب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فطالما أن فرحك ليس منشؤه الرياء وحب السمعة، وإنما من شعورك بالحرص على نصيحة وهداية زملائك فلا شيء عليك، فإن المؤمن يفرح بقيامه بما أوجب الله عليه من النصيحة، ويفرح باهتداء الناس واستجابتهم له، قال تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون [يونس: 58]وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يأمر بأمر ويستجيب الناس له يفرح ويسر، حتى يستنير وجهه، فأبشر فإنك على خير إن شاء الله، وجاهد نفسك على الإخلاص، وواصل دعوتك لأصحابك وزملائك، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها.. كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني