الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاحبة المذي للمني غير لازم

السؤال

إذا استيقظت ووجدت أن علي ‏جنابة، والملابس فيها أثر الجنابة، ‏وقد يكون منيا فقط، وقد يكون منيا ‏مختلطا بمذي، وحينها لا أستطيع ‏التفريق بينهما بسبب كبر أثر الجنابة ‏على الملابس، ولدي من العلم أن ‏المني طاهر، بينما المذي نجس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما تجده من بلل بعد النوم، له عدة احتمالات, فقد يكون مذيا, وقد يكون منيا, وقد يلتبس عليك، فلا تدري هل هو مني أم مذي, وقد كرنا تفصيل هذه الحالات في الفتوى رقم: 227008

ثم إن خروج المني لا يستلزم أن يكون معه مذي.

جاء في فتح الباري لابن حجر: ومن قال إن المني لا يسلم من المذي، فيتنجس به، لم يصب؛ لأن الشهوة إذا اشتدت خرج المني دون المذي، والبول كحالة الاحتلام ـ والله أعلم. انتهى.
وفي حال ما تحققت من خروج المذي مع المني, فقد تنجس ثوبك لأجل المذي, أما المني فهو طاهر على القول الراجح, لكن الأولى غسله من الثوب, والبدن خروجا من خلاف أهل العلم القائلين بنجاسته؛ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 27400
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني