الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تغتسل المرأة إلا بعد تحقق الطهر

السؤال

يا شيخ: أتاني الحيض، واستمر معي إلى تسعة أيام، لكن في اليوم التاسع صباحا نزلت كدرة وصفرة، وأظن -لست متأكدة- أنها نزلت قصة بيضاء، فسمعت أن الكدرة والصفرة بعد الطهر ليست بشيء، وأنا أظن أنها نزلت مني القصة البيضاء، وقلت: سأغتسل عندما أستيقظ، وعندما استيقظت في الساعة الخامسة عصرا لم أجد شيئا، واغتسلت، ولكني اغتسلت وأنا لست متيقنة تماما

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، إما الجفوف؛ وضابطه: أن تدخل القطنة إلى الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، وإما بالقصة البيضاء، ولا يشترط رؤية القصة البيضاء ليتحقق الطهر، بل أي العلامتين رأت المرأة أولا فقد طهرت، وانظري الفتوى رقم 118817، فإن كنت قد اغتسلت بعد رؤية الجفوف فغسلك صحيح، وأما إن كنت اغتسلت مع الشك في حصول الطهر فالأصل بقاء الحيض، ولا يشرع الاغتسال إلا بعد حصول اليقين بانقطاعه، ومن ثم فالواجب عليك إعادة هذا الغسل، وأما الصفرة والكدرة فقد بينا حكمها عندنا في فتاوى كثيرة، وانظري الفتوى رقم 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني