الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رطوبات الفرج طاهرة لكنها ناقضة للوضوء

السؤال

سمعت أن الإفرازات المهبلية ناقضة للوضوء، وأنا أعاني من هذه الإفرازات، ولكن لا أحس بها عند خروجها, أريد الوضوء فأتحسسها بخرقة فأجدها فأزيلها، وبعد الوضوء أتحسسها مرة أخري أحيانا أجدها فأزيلها، وأعيد الوضوء، وأحيانا لا أجدها (نادرا)، فماذا أفعل؟ لا أعرف إذا كانت إفرازاتي مستمرة أم لا؟ فقد أعيد الوضوء ثلاث مرات قبل الصلاة، وفي هذا مشقة، وتحسسها بخرقة يجلب الحرج خاصة إذا كنت خارج المنزل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإفرازات المعروفة برطوبات الفرج ناقضة للوضوء، ولكنها طاهرة على ما بيناه مرارا، وانظري الفتوى رقم: 110928، وإذا علمت هذا فإنك تعملين بالأصل وتبنين عليه، وهو أنه لم يخرج منك شيء من هذه الإفرازات حتى تتحققي ويحصل لك اليقين بخلاف ذلك، ولا يلزمك البحث ولا التفتيش هل خرج منك شيء أو لا كما ذكرنا ذلك مرارا، وعليك أن تسدي باب الوسوسة، ولا تحكمي بخروج هذه الرطوبات منك إلا بيقين، وإذا حصل لك هذا اليقين بخروجها فإنك تتوضئين، وإذا كان خروجها دائما بحيث لا ينقطع زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة فإنك تتوضئين بعد دخول الوقت وتصلين بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل كما يفعل صاحب السلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظري الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني