الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس إذا لم يعلم أي صلاة يؤدي أو هل صلى أم لا؟

السؤال

أنا إنسان موسوس، وعندما أصلي صلوات متعددة لا أعلم أنا في أي صلاة، ويحدث معي هذا الأمر متكررا مثلا إذا صليت الظهر والعصر منذ أن أكبر لا أعلم أنا في أي صلاة، ماذا أفعل؟ هل آخذ على غلبة الظن ولا ألتفت؟ وإذا صليت ومر وقت على الصلاة أشك بأني لم أصلها في وقتها، ما توجيهاتكم؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولا إلى خطورة تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، وأنت لو صليت كل صلاة في وقتها لم يحصل لك هذا الوسواس، وزالت عنك تلك المشكلة، فإياك وإضاعة الصلاة وإخراجها عن وقتها لغير عذر، فإن ذلك من أكبر الكبائر، ثم إذا كنت مصابا بالوسوسة -كما ذكرت- فلا تلتفت إلى الوساوس ولا تعرها اهتماما، وإذا شككت هل أنت في أولى الصلاتين أو في ثانيتهما فدع الوسواس ولا تلتفت إليه، وقدر أنك في ثانية الصلاتين إلا أن تتيقن يقينا جازما أنك لم تصل أولى الصلاتين، وإذا شككت بعد الفراغ من الصلاة هل صليتها أو لا؟ فلا تلتفت إلى هذا الشك، وقدر أنك صليتها، ودافع الوساوس وعالجها بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها حتى يذهبها الله عنك بمنه، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني