الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جزاء مقابلة الإساءة بالإحسان

السؤال

أنا عامل حساب تويتر ونشر فيها الصور إنمي ولكن نظيف يعني ما فيه محرمات وسؤال ثان: هو جماعتي وإخواني وأبي وأمي يظلمونني وينادونني بالمجنون وأني ما أفهم شيئا، وكل ما قربت منهم زادوا ابتعادا وظلموني ظلما منذ يوم كنت صغيرا وإلى الآن وأنا أعاملهم بالحسنى .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في نشر صور الإنمي ما دامت الصور ليس فيها محذور شرعي ، وراجع في بيان هذا الفتويين التالية أرقامهما: 248683، 260746، وما أحيل عليه فيهما.

وأما السؤال الثاني: فمن التوفيق أن تحسن إلى والديك وقرابتك وإن أساؤوا لك، وهذا هو الذي ينبعي للمؤمن، ومن وصل ذوي رحمه المسيئين فإن الله عز وجل يعينه عليهم، ويكفيه إياهم، فعن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسول الله؛ إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل, ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. أخرجه مسلم.
ولتقابل إساءتهم بالإحسان إليهم ما استطعت، فالإحسان يصيِّر العدو وليا، كما قال الله سبحانه: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وعليك بالدعاء أن يصلح الله شأن والديك وقرابتك، وأن يؤلف بين قلوبكم.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3459 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني