الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحلف المصحوب بعهد الله

السؤال

كنت أعمل في صيدلية من 4 عصرا إلى 10 مساء، ثم سافرت ورجعت وقلت: والله العظيم وعهد علي يا الله لن أعمل بعد 7 مساء.
ولكن اضطررت بعد الأيام أن أجلس إلى 8 حتى يأتي من يستلم مني العمل.
فما الحكم؟ وهل إذا أردت الرجوع عن هذا العهد هل حرام علي؟
وحزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان حلفك المصحوب بالعهد تلزم منه الكفارة إن حنثت فيه، ويجوز لك الرجوع عنه إن رأيت مصلحة في ذلك، وعليك أن تكفري كفارة يمين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير. الحديث متفق عليه، وفي رواية للبخاري: فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك.
والكفارة تكون بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمين أهلك، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن واحدة من الثلاثة فبصيام ثلاثة أيام.
ولا تتعدد عليك الكفارة بقولك والله العظيم قبل معاهدتك لله؛ لأن ذلك إنما هو تأكيد للحلف على شيء واحد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني