الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من كفر نفسه بسبب الوساوس

السؤال

أعلم أني قد شغلتكم، ولكن قد سبق وسألت حول إطار الوسواس الكفري الذي يستدعيه الإنسان ويسترسل معه، لكني لم أستطع الوصول إليه فهل يمكنكم وضع رابط السؤال.
وأزيد إذا كان الإنسان قد كفر نفسه، ولكنه لم يقل أنا كافر بل قالها في نفسه، وكان عالما بأن ذلك يخرج من الملة، ولكنه قالها حزنا على كفره، هل بذلك كفر، وأرجو تصحيح الحكم هل هو فعلا كفر أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يصل إلينا سؤالك عن الوسواس الكفري عن طريق إيميلك هذا، فربما وقع خطأ أثناء إرسال السؤال، أو كان السؤال عن طريق إيميل آخر لم نهتد إليه.
وفي ما يخص الوساوس الكفرية التي يلقيها الشيطان في قلب العبد المسلم، فقد تكلمنا عليها في عدة فتاوى منها على سبيل المثال الفتاوى ذات الأرقام التالية: 70476، 124259، 203125.
ثم اعلمي أن المبتلى بالوسوسة في معنى المكره فلا يؤاخذ بما يصدر عنه من أقوال إذا كان إنما حمله عليها الوسواس، وأولى منه بعدم المؤاخذة من قال ذلك في نفسه لا بلسانه، كما هو حالك، وما دمت كارهة لهذه الوساوس نافرة عنها حريصة على التخلص منها فإنها لا تضرك ـ بإذن الله ـ بل كراهتك لها دليل صدق إيمانك، وعليك أن تجاهدي نفسك وتسعي في التخلص منها بكل ممكن، وأنت مأجورة ـ إن شاء الله ـ على هذه المجاهدة، وراجعي الفتوى رقم: 75056. ورقم: 147101، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني