الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل في المسلم السلامة فلا يؤخذ بظن

السؤال

تعاقدنا مع إمام شاب صلى بنا مدة عام لا يتوفرعلى أوراق الإقامة فطلبنا منه أن يعود إلى المغرب لكينرسل له الضمانة إلى القنصليةالهولندية ولما عاد أخبرنا أحد المصلين معنا أنه شاهدالإمام مع بنتمتزوجة في مكان خال من الناس، فأرسلنا فاكس إلى القنصلية الهولندية لكي لا تسلم الفيزا للإماملأن لا أحد يريد أن يصلي خلفه، فغضبت عائلته ووصفتنا بالمنافقين هل نحن كجماعة ما قمنا به يخالف الشرع وهل نحن منافقون ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي نراه هو أنه لا يوجد مسوغ لفسخ التعاقد بينكم وبين هذا الرجل وذلك لسببين:
الأول: أنه أقام بين أظهركم سنة كاملة ويبدو من خلال سؤالكم أنه لم تكن لكم عليه أي ملاحظة، ولعل السبب فيما نسب إليه هو أنه قد يكون بينه وبين تلك المرأة محرمية أو وجدها في مكان عام، وكان له أو لها منه حاجة شرعية.. إذ يجوز للرجل أن يكلم امرأة أجنبية عنه إذا انتفت الخلوة، والتزم كل منهما بأحكام الشرع، ودعت الحاجة إلى الكلام ولربما كان ناقل الخبر إليكم بينه وبين الرجل المذكور عدواة فأراد أن يشوه سمعته لديكم، أو يكون وهم، والأصل في المسلم السلامة فلا يؤخذ بظن.
الثاني: أن الرجل قد تكلف مبالغ في سبيل دخول تلك البلاد، وقد كان بمرور الزمن يأمل الحصول على إقامة تخوله العمل أو الدراسة فعطل كل ذلك، وعاد إلى بلده بوعد منكم، فعليكم أن ترسلوا له الإقامة، وأخبروه بما حدث حتى لا يدخل في خاطره شيء، وأخبروا الناس بأنه لا يجوز أن يؤاخذ الإنسان بالظنة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني