الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس إن تلفظ بلفظ الطلاق بسبب غلبة الوسوسة فلا يقع طلاقه

السؤال

يا شيخ أنا عندي ـ عافاني الله منه ـ عندي وسواس الطلاق، وأحيانا يا شيخ أثناء التحدت مع الناس أحس في كلامي كأني سأتلفظ بهذا اللفظ، وخصوصا عندما أسمع كلمة طارق أو رقم ثلاثة، ولهذا أقوم بتحريك فمي ببعض الكلمات حتى لا أتلفظ بهذا اللفظ، وحتى أتأكد أني فعلا لم أتلفظ به.
حتى لا أطيل عليك يا شيخ حدث معي موقف وهو عندما كنت أتحدث في موضوع ما وسمعت إحدى هذه الكلمات وجدت مرة واحدة لفظ الطلاق طرأ علي وكأنه قذف في فمي ولم يكن عندي أي قصد أني أقوله أصلا.
سؤالي يا دكتور: لو في هذه الحالة تلفظت به لا قدر الله لكن من غير أي قصد مني للتلفظ هل يقع بهذا شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك شر الوساوس، واعلم أنّك إذا شككت في التلفظ بالطلاق لم يترتب على الشك شيء؛ لأنّ الأصل بقاء النكاح فلا يزول بالشك، ولو فرض أنّك تلفظت بالطلاق بسبب غلبة الوساوس وليس اختياراً، فلا يقع طلاقك، وراجع الفتوى رقم: 56096.
فأعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، فإنّ مجاراة الوساوس شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني