الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الشعور بعدم الخوف من الله

السؤال

أنا أخاف أن أموت، عندي وساوس أني سأدخل النار، مع أني أصلي، لكن أحيانا نفسي تجرني للمعاصي، أحس بضيق، أحس أني لا أخاف الله أتمني لو أني لم أولد في هذه الدنيا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رسالتك هذه لم يأت فيها سؤال، وعلى أية حال فتذكر الموت والخوف منه والخوف من النار محمود إن أدى للاستعداد للآخرة والتوبة والإكثار من العمل الصالح.

وفي خصوص ما ذكرته من الإحساس أنك لا تخافين الله فجوابه أن الخوف من الله تعالى مطلب شرعي، ومن أعظم ما يساعد عليه كثرة النظر في تقصير النفس، وفي نصوص الوعيد والترهيب من الكتاب والسنة، وعليك أن تجمعي مع ذلك حسن الظن بالله تعالى والرجاء لفضله ومثوبته، واعلمي أنه تعالى أرحم بعبده من الأم بولدها، وأن رحمته سبقت غضبه، فأكثري التفكر في صفات جلاله وعظمته وجبروته وقهره وصفات جماله كالرحمة والحلم والبر والرفق واللطف ونحوها من صفاته التي تملأ القلب خشية منه ومهابة، وحبا له ووثوقا به ورجاء لفضله تعالى، وبذا يحصل لك التوازن بين هذين الجناحين اللذين لا بد منهما في طريق السير إلى الله تعالى، وهما الخوف والرجاء، وانظري الفتويين رقم: 133975، ورقم: 117814.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني