الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المرض والهوان على الناس عقوبة على المعاصي؟

السؤال

أنا أذنبت وربي بفضله سترني -والحمد لله-، وأعاني من مرض معين, ومعاملة بعض أهلي قاسية معي، والضعف والهوان من الغير، وذل الناس لي.
هل هناك دلالات على أن ذلك عقوبة أو ابتلاء؟ وكيف؟ وإن كانت عقوبة فبماذا تنصح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تبت إلى الله تعالى فلله الحمد، ولا يضرك هذا الذنب لا في الدنيا ولا في الآخرة.

وأما هذه البلايا التي تصيبك: فما كان منها ممكنًا دفعه فخذي بالأسباب المعينة على دفعه وإزالته، كالتداوي من المرض، ونصيحة من يخالفون الشرع الشريف في تعاملهم معك، فإن لم يستجيبوا فإن أمكنك رفع أمرهم إلى من يزجرهم ويلزمهم بما يقتضيه الشرع فافعلي، وإن لم يمكنك دفع هذا البلاء فاصبري حتى يمنَّ الله بإزالته، واجتهدي في الدعاء، والتقرب إلى الله تعالى؛ فإن طاعة الله سبحانه مجلبة لكل خير مدفعة لكل شر، وأحسني ظنك بربك، وثقي به، واجتهدي في اللجأ إليه، فإن الخير كله بيديه سبحانه.

وأما هل هذا البلاء عقوبة من الله أو هو لرفع الدرجات وزيادة الحسنات؟ فقد بينا السبيل إلى معرفة هذا في الفتوى رقم: 273754.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني