الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بقاء الزوجة مع زوج يتعاطى المخدرات ويشاهد الأفلام الإباحية

السؤال

حكم الدين والشرع في الزوج الذي يتعاطى مواد مخدرة، ويشاهد أفلاما إباحية، مع العلم أني زوجة وعندي 3 أولاد صغار، ولا تنفع معه النصيحة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به ألا تيأسي من استصلاح زوجك، وأن تعاودي نصحه، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وتبيني له أنّ تعاطي المخدرات منكر شنيع وكبيرة من أكبر الكبائر، وأنّ مشاهدة الأفلام الإباحية منكر قبيح، وتعاونيه على التوبة من هذه المنكرات، ولمعرفة الأمور المعينة على التوبة من تعاطي المخدرات راجعي الفتوى رقم: 35757، و في كيفية التخلّص من مشاهدة الأفلام الإباحية، راجعي الفتوى رقم: 6617.
فإن تاب واستقام فهذا خير وفضل من الله، وإن بقي على حاله مرتكباً لتلك المنكرات، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع، قال المرداوي الحنبلي ـ رحمه الله ـ: إذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج فتتخلص منه بالخلع ونحوه. وقال: ونقل المروذي فيمن يسكر زوج أخته يحولّها إليه، وعنه أيضا أن يفرق بينهما ؟ قال الله المستعان." الإنصاف - (8 / 318)
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني