الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج القلق من المستقبل

السؤال

لدي وسواس أفكر بالمستقبل ماذا سوف يحصل؟ علما أنني ملتزم ومحافظ على الصلاة والحمد لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك هذا الوسواس وتلك الأفكار، وفوض أمرك لله واستسلم لحكمه وارض بجميع ما يقدره ويقضيه، وأحسن ظنك به سبحانه، واعلم أن ما عنده خير للأبرار، ووطن نفسك على الإذعان والتسليم لكل ما يحكم الله به، عالما أنه لا يقضي لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيرا له، فالذي يزيل عنك هذا التفكير والقلق من المستقبل هو حسن الظن بالله، وصدق التوكل عليه سبحانه، والعلم بأن ما جرى به القلم كائن ولا بد، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فلا داعي لإشغال النفس بالفكرة فيما لا يعود عليها بالنفع، واشغل نفسك بالفكرة في مصالح دينك ودنياك، واجتهد في حراسة خواطرك، فإن هذا من أعظم أبواب المجاهدة، وانظر الفتوى رقم 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني