الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة الأيمان الكثيرة

السؤال

أعاني من كثرة الحلف ونقضه. لا أحلف على حقوق الآخرين بكذب، بل أحلف على ترك المعاصي ولا أتركها، حلفت الكثير والكثير من الحلف ونقضته، ولا أعرف كيف أكفر هذا العدد الكبير؟ فأنا ما زلت طالبا ولا أملك غير المصروف!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت أيمانك على أشياء مختلفة: فالواجب في كل يمين حنثت فيها كفارة، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 6869. هذا مع التوبة من الذنوب والمعاصي، وراجع للفائدة الفتويين: 26864، 42979.

وفي حال جهل عدد الأيمان والعجز عن حصرها: فلتكفر عما يغلب على الظن حصول براءة الذمة به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 163179.

فيجب عليك أن تكفِّر عن تلك الأيمان بالإطعام أولًا، فإن لم تستطع فبصيام ثلاثة أيام عن كل يمين، ولا يلزمك أن تكفِّر حتى تستنفد كل ما في يدك من المال، بل لك أن تبقِي من المال ما يقوم بضروراتك وحاجاتك، وما بقي من الأيمان فيمكنك التكفير عنها بالصيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني