الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يجد في نفسه حسدا وسبا للناس

السؤال

ماذا يفعل من يجد في نفسه الآتي وما الإثم الواقع عليه؟
1- حسدا بغير قصد لمن حوله من أهله، ولا يكتشف إلا بعد أن يصيبهم ضرر، ثم يعطيهم ماء وضوئه ليغتسلوا به، ولا يجد أثرا لذلك من صرف البلاء.
2- سبا وشتما لمن حوله من أهله، أو لأي ناس في المواقف المختلفة بغير أن ينطق لسانه، حتى وصل إلى ذات الله والرسول والإسلام، علما بأن هذا يكون تلقائيا بغير اختيار.
وأصبحت لا أرى إلا غضب الله وخذلانا وخزيا، وعدم قبول من الناس، رغم أن هذه الأمور لا يعلمها الناس، ولا تظهر لهم، وأخشى أن أموت على ذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن انتباه الإنسان لما قد يحصل منه، أمر حسن ما لم يبلغ حد الوسوسة.

وما ذكرتيه من الحسد بلا قصد من العين، وقد بينا ما يلزم العائن بالفتوى رقم: 24373.

فافعلي ما ورد بها، وإن لم ينصرف البلاء، فلا شئ عليه، ولعله ابتلاء من الله لهم، ولا يلزم أن يكون السبب هو العين فقط، بل ربما وجد أكثر من سبب.

ولا يأثم من شتم غيره في نفسه؛ كما بينا بالفتوى رقم: 153817، وتوابعها.

حتى لو بلغ الأمر للخواطر الكفرية ـ كسب الدين، وغيره مما ذكرت ـ، فلا مؤاخذة بها إن شاء الله، ما لم يتكلم صاحبها أو يعمل، وانظري الفتوى رقم: 252073.

وأما الضيق والوحشة، ونحو ذلك، فتدفع بالتوبة، وطاعة الله عموماً، والتضرع إليه، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 276478، 269104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني